تظهر بين فترة وأخرى نداءات تنادي بحقوق المرأة ودور الإسلام في شرع هذه الحقوق ،

بعد أن تأثر بعض بأفكار تحرر المرأة ، وأصبحت المؤمنة تسعد بهذه النداءات ، وشعرت

بعض المؤمنات أن علاقتها بالزوج علاقة ند بالند .

·                ما المقصود بالعلاقات الزوجية ؟

هذه العلاقات عبارة عن علاقة الزوج بالزوجة ، وعلاقة الزوجة بالزوج من خلال معرفة حقوق وواجبات الزوج وحقوق وواجبات الزوجة ، لكن الحديث يكون كيف تتصور الزوجة هذه العلاقة ؟ وببيان علاقة الزوجة بالزوج وكيفية تقويتها حسب ما هو مطروح في هذا البرنامج .

ما تصور المؤمنة لهذه العلاقة هل هي علاقة متكاملة كما بينها الشارع المقدس ؟ أم أن المؤمنة قد تأثرت بتلك النداءات وتريد دائماً أن تكون هذه العلاقة لصالح الزوجة  ولماذا لا تفكر المؤمنة بتنمية علاقتها بزوجها إذا كانت العلاقة سيئة مثلما تنمي وتقوي علاقاتها بزميلاتها ؟

ماذا تقول المؤمنة في حق زوجها إذا كانت تشتكي منه؟ وهل أنت تشتكين من زوجك أيضا؟ اعلمي أن كثرة الشكوى لا تحل المشكلة ولا تتوقعي أحداً يحل مشكلتك ،وليس كل شكوى في حق الزوج صحيحة من الناحية الشرعية ، أو تكون نقطة في صالح الزوجة إنما عليك أن تعرفي أن أكثر هذه الشكاوي لا تعد أموراً سلبية في الزوج ، ولكن بسبب نظرتنا إلى الحياة ، وتأثرنا بأسلوب حياة غيرنا ، أصبحت هذه الشكاوي تظهر المرأة أنها مظلومة .  واعلمي أنه بالتفاهم واستغلال هدوء الزوج وراحة باله يصبح الوقت مناسباً في طرح القضايا العالقة التي تجدين أنها عقبات في طريق حل المشكلة مع زوجك .

·                تشتكي المرأة من زوجها لأسباب عديدة ، فهل تشتكين أنت أيضا ، ضعي علامة

(   )   أمام الشكوى :

-                     كثرة أوامر الزوج .

-                     عصبية وسوء خلق الزوج .

-                      سوء الظن بالزوجة .

-                     يضيع وقته بمشاهدة الأفلام الجنسية التي تعرض في القنوات الأجنبية الخاصة .

-                      يسهر خارج المنزل إلى ساعات متأخرة من الليل .

-                     يسافر مع أصدقائه .

-                      لا يدرس أبناءه دروس المدرسة ودروس الدين والأخلاق .

-                      لا يشتري حاجيات المنزل من الجمعية .

-                     يعتقد أن الزوجة عليها القيام بكل أعمال المنزل .

-                      لا يهتم بنظافة جسمه وملبسه وهو في البيت .

-                     لا يتكلم مع زوجته وأولاده إلا نادراً وهو في البيت .

-                     يقرأ كثيراً وينعزل عن زوجته وأولاده  .

-                      يكثر من أعمال الواجب والمستحب ويهمل أمور البيت .

 

* إن الرجل قد يشتكي أيضا من زوجته أمام صديقه لكن هذه الشكوى لا تكون ظاهرة كما بالنسبة لشكوى النساء من أزواجهن ، ولعل أسباب عدم شكوى الرجل هي :

-      قوة  شخصية الرجل تجعله لا يشتكي لأنه يظن أن الشكوى تصدر من  الضعيف ، ولكي لا يوصف بالضعف أمام زوجته فأنه لا يشتكي .

-      تفقد المرأة  دورها أحياناً في إدارة شئون البيت ، وبروز دور الرجل يجعل الرجل يقتنع بدوره ولا يشتكي .

عليك قبل أن توجهي اللوم والعتاب على الزوج بسبب هذه الشكاوي أن تسألي رأي الشرع ، فهل هذه الشكاوي صحيحة من الناحية الشرعية ؟ ، وهل الزوجة مظلومة ؟ حاولي أن تصلحي ما فسده الزوج كما تظنين ، وذلك :

* اتبعي الخطوات التالية كي تنمي وتقوي علاقتك بزوجك   :

1-                  غفران عيوبه وسيئاته .

2-                  حسن الظن به دائماً .

3-                  لا تحاولي أن تثيري غضبه وإن أساء التصرف معك .

4-                  انصحيه إذا أخطأ لكن بطريقة لا يشعر أنه مخطأ .

5-                   إذا لم يسمح لك بالخروج فلا تخرجي حتى لو أردت الذهاب إلى منزل والدك .

6-                   حاولي أن تستأذني منه دائماً وفي كل مرة ، ولو أنه قد أعطاك الإذن العام بالخروج .

7-       اشعري أنه رجل البيت وكلمته مسموعة من باب احترامه ، وشعورك بالذل في بيت الزوجية فقد جاء في " العروة الوثقى " وفي غيره من كتب الفقه أن من صفات المؤمنة أن تكون عزيزة في بيت أبيها (أهلها ) قبل الزواج ، وذليلة في بيت زوجها. قال لقمان وهو يعظ ابنه :يا بني النساء أربع : اثنتان صالحتان واثنتان ملعونتان ، فأما إحدى الصالحتين فهي الشريفة في قومها الذليلة في نفسها ، التي إن أعطيت شكرت ، وإن ابتليت صبرت ، القليل في يديها كثير . الثانية : الولود الودود ، تعود بخير على زوجها ، هي كالأم الرحيم ، تعطف على كبيرهم وترحم صغيرهم وتحب ولد زوجها وإن كانوا من غيرها ، جامعة الشمل ، مرضية العمل ، مصلحة في النفس والأهل والمال والولد ، فهي كالذهب الأحمر ، إن شهد زوجها أعانته ، وإن غاب عنها حفظته .

     وأما إحدى الملعونتين فهي العظيمة في نفسها (المتكبرة ) ، الذليلة في قومها ، التي إن أعطيت سخطت ، وإن منعت عتبت ( أي أنكرت على الزوج إحسانه لها ولامته على ذلك ) ،زوجها منها في بلاء ، وجيرانها في عناء ، فهي كالأسد إن جاورته أكلك ، وإن هربت منه قتلك ، والملعونة الثانية  زوجها غضبان عليها ، سريعة السخط (العتب ) ، سريعة الدمعة ، إن شهد زوجها لم تنفعه ، وإن غاب عنها فضحته ، وإن رزق منها ولد لم تنفعه (البحار ، ج13 ،ص429 ) .

8-      لا تستغلي طيب الزوج بكثرة شراء الحاجات الكمالية لك وللبيت ، لأن ذلك يقوي حب للدنيا في نفسك ، وأنت محاسبة في أمواله أمام ربك إذا أسرفت .

9-       لا تبدي أي اعتراض (معارضة) أثناء شدته وقسوته في معاملة أبنائه ، لأن الشدة من طرف الأب والدلع (الدلال ) من طرف الأم ليس في صالح الأبناء ، ثم أنه هو المسئول الأول من تربية أبنائه ، و بعد أن يهدئ بيني له أضرار قسوة معاملة الأبناء.

10-     ساعديه أن ينمي نفسه ويزيد إيمانه ، إذا كنت أعلى منه في الشهادة أو أعلى درجة في الصلاح والتقوى .

11-              ابتعدي عن النساء اللاتي يتذمرن من أزواجهن ، إذا أردت أن تسيري على نهج الهداية والتكامل .

12-     يجب أن تعلمي أن عمل المستحب أو القيام بمزاولة الرياضة أو الاهتمام بأي أمر آخر لك ، لا يكون على حساب وقت الزوج والأبناء .

13-     قراءة خطب أمير المؤمنين في نهج البلاغة بخصوص المرأة وطبيعة نفسيتها وعيوبها وهدفها في الحياة .            

 

·                 استقلالية الزوجة في الإنفاق :    

     بدأت الزوجة تستقل نوعاً ما عن زوجها بسبب :

-                     عملها خارج المنزل .

-                      إنفاقها على نفسها وعلى أبنائها من مالها الخاص .

-                     شراء حاجيات البيت من مالها.

-                      سلبية الزوج وعدم تحمله الإنفاق على مستلزمات البيت .

-                      تأثرها بزميلاتها وهن ينفقن على تأثيث ولوازم الديكورات والكماليات في البيت .

·                هل استقلالية الزوجة في الإنفاق لصالح المرأة ؟

-                     لماذا أمر تعالى الزوج بالإنفاق ؟ وما الحكمة في ذلك ؟

-                     إذا عرفت أن تعالى أمر الزوج  بالإنفاق فلماذا تساعدين الزوج بالتقاعس عن دوره ؟

-                     ألا توجد مشكلات بعد قيام الزوجة بالإنفاق ؟

   قد تكون المشكلات هي :

      1-   غرس صفة البخل في نفس الزوج .

      2- مساعدة الزوج على التكاسل وعدم تحمل مسئوليته كرب بيت .

      3-اختفاء الغيرة من قلب الزوج وهو يرى الزوجة وهي تتعامل مع مجتمع الرجال في سد حاجيات البيت وهو لا يحرك ساكناً .

      4- تعود الزوجة على الإسراف والتبذير بدون رقيب وحسيب  . 

      5 - تذمر الزوجة من تقاعس الزوج أو بخله أو عدم تحمل المسئولية .   

·                كيف تقضين على مشكلة استقلالية الزوجة في قضية الإنفاق ؟

-                     التفاهم مع الزوج في حل هذه المشكلة .

-                      توعية الزوج وإرشاده بمفهوم " قوامة الرجل في الإنفاق " مع الاستعانة بأحد العلماء .

-                      تنبيه الزوج بدوره ومسئوليته في الإنفاق .

-                      اتفاق الزوجين على مبدأ " عدم الإسراف والتبذير " .

  - شعور المرأة بمسئولية المحافظة على مال الزوج .

 - ……………………………………….