لعل العنوان يعد غريباً أو شاذاً لا يتفق وموضوعات البحث ، لكن قراءة هذا الموضوع يفتح آفاقاً لمعرفة صفات أهل التقوى واليقين ، وطريقة السير على نهجهم.

 كلمة برنامج معربة وأصلها لاتيني من كلمة  Programme “   "  وتعني مشروع معناه  شرع في إنجاز عمل ما ، أو فتح الباب إلى الطريق ( قاموس المنجد)، والشريعة هي طريقة وأسلوب لتنظيم أمور الحياة .

 حث الشارع المقدس على تنظيم أمور الحياة المادية والعبادية بهدف الحركة باتجاه الهدف والمقصد . فالعبادات عبارة عن تنظيم وقت الإنسان ، فالصلاة الواجبة اليومية خمس موزعة بين الليل والنهار ، والصيام في شهر محدد (رمضان) ، وهناك الزكاة والخمس وغيرهما لها أوقات معينة ، والحج عبارة عن أعمال ونسك يؤديها الحاج في أوقات وأماكن محددة . والإنسان العابد من خلال العبادات والطاعات تجده يعيش تنظيم الوقت في كل حركاته وسكناته ، وروي عن الإمام الكاظم ع- أنه قال :" اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات ، ساعة لمناجاة الله وساعة لأمر المعاش وساعة لمعاشرة الأخوان والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ، ويخلصون لكم في الباطن ، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم " (موسى بن جعفر ، دار التوحيد ،نقلاً عن تحف العقول ،ص41) .

روى المجلسي عن الشيخ البهائي عن الشهيد الأول حديث " عنوان البصري " ، ويعد عنوان البصري من معاصري الإمام الصادق وقد ناهز (94) عاماً وهو يطلب العلم وقد كان يختلف إلى مالك بن أنس ، إلا أنه كان يحب أن ينال من فيوضات الإمام الصادق العلمية والروحية ، ذهب مرة إلى بيت الإمام فقال له الإمام : إنني عبد مشغول لأن الله تعالى امرني بإنجاز أعمال ، وأنني لي أوراداً وأذكاراً في الليل والنهار فاذهب إلى مالك بن أنس كما هي عادتك ( لعل قصد الإمام من تحويل عنوان البصري إلى مجلس أنس هو من أجل تربيته كي يقارن بين تعاليم الإمام وتعاليم أنس حتى لا يتأثر بشخصية القطب -الأستاذ الروحي- من أول وهلة خاصة في قضايا الروح ، وكان يهدف الإمام أيضا قطع عنوان من مجلس أنس بعد أن يلمس الفارق ) قال عنوان البصري تأثرت من كلام الإمام وانتابني حزن وغم ، وأن الإمام لا يريدني ، لأنني لا استحق حضور درسه .ذهب عنوان إلى مسجد الرسول (ص) وسلم عليه وصلى ركعتين في الروضة الشريفة ، ودعا الله تعالى أن يلين قلب الإمام له وأن يتلطف به ويقبله تلميذاً . رجع إلى منزله ولم يذهب إلى مجلس أنس بعد أن تعلق قلبه بالإمام ولم يخرج من المنزل إلا لصلاة الفريضة ، بعد أيام ضاق صدره فذهب إلى منزل الإمام بعد أداء صلاة العصر ، قال الخادم له :الإمام يصلي فجلس بقرب البيت ، وبعد هنيئة أدخله الخادم ، فدخل وسلم على الإمام فقال له الإمام : اجلس جعلك الله من المهتدين وهداك ، وسأله الإمام عن كنيته . ثم قال عنوان : طلبت من المولى تعالى أن يلين قلبك علي ، وأن أنال من علمك ، وأظن أن تعالى قد استجاب لي . فقال الإمام : ليس العلم بالتعلم ، إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يهديه ، فإن أردت العلم فاطلب أولاً في نفسك حقيقة العبودية ، واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك . قال : ما حقيقة العبودية ؟ قال : ثلاثة أشياء : أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوله الله ملكاً ، ولا يدبر العبد لنفسه تدبيراً ، وجملة اشتغاله فيما أمره تعالى به ونهاه عنه ، فإذا لم ير العبد لنفسه فيما خوله الله ملكاً هان عليه الإنفاق فيما أمره الله تعالى أن ينفق فيه ، وإذا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره هان عليه مصائب الدنيا ، وإذا اشتغل العبد بما أمره الله تعالى ونهاه لا يتفرغ منهما إلى المراء والمباهاة مع الناس ، فإذا أكرم الله العبد بهذه الثلاثة هان عليه   الدنيا وإبليس والخلق ، ولا يطلب الدنيا تكاثراً وتفاخراً ولا يطلب ما عند الناس عزاً وعلواً ولا يدع أيامه باطلاً ، فهذا أول درجة التقى . ثم قال عنوان : أوصيني ياأبا  عبدالله ؟ قال : أوصيك بتسعة أشياء فإنها وصيتي لمريدي الطريق إلى الله تعالى ، والله أسأل أن يوفقك لاستعماله ، ثلاثة منها في رياضة النفس ، وثلاثة منها في الحلم ، وثلاثة في العلم ، فاحفظها وإياك  والتهاون بها ؟ قال عنوان : ففرغت قلبي له . فقال : أما اللواتي في الرياضة فإياك أن تأكل ما لا تشتهيه فأنه يورث الحماقة والبله ، ولا تأكل إلا عند الجوع ، وإذا أكلت فكل حلالاً وسم الله ، واذكر حديث الرسول (ص) ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ، فإن كان ولا بد فثلث لطعامه وثلث لشربه وثلث لنفسه . وأما اللواتي في الحلم : فمن قال لك : إن قلت واحدة سمعت عشراً من الإجابات ، قل له : إذا قلت عشراً لم تسمع مني واحدة . من شتمك فقل له : إن كنت صادقاً فيما تقول ، فأسأل الله أن يغفر لي ، وإن كنت كاذباً فيما تقول ، فالله أسأل أن يغفر لك ، ومن وعدك بالحنى ( أي من سبك ) فعده بالنصيحة . أما اللواتي في العلم : فأسأل العلماء ما جهلت ، وإياك أن تسألهم تعنتاً وتجربة ، وإياك أن تعمل برأيك شيئاً ، وخذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلاً ، واهرب من الفتيا هربك من الأسد ، ولا تجعل رقبتك للناس جسراً (البحار ،ج1 ، ص329) .

في حديث عنوان البصري مضامين عالية منها :

-       تعرف  طريق الكمال والسير إلى الله تعالى .

-                         وجود برنامج عبادي وسلوكي كما يفهم من كلام الإمام أن له أوراداً وأذكاراً .

-        العلم لا يتوقف طلبه عند عمر معين فهذا "عنوان" قد ناهز (94) عاماً وهو يطلب العلم والمعرفة ، لأن الروح لا تشبع في تلقي العلم ، والإنسان الذي ينشد الكمال لا يتوقف عند حد معين من الكمالات بل يواصل المسيرة طالما فيه رمق حياة .وهذا يعني أن كبار السن الذين انزوا في زوايا المساجد أو البيوت ، والذين أصبحوا في هوامش الحياة ولا يرجى لهم دور فعال كما ظنوا فاصبحوا نسياً منسياً عليهم الاقتداء ب"عنوان البصري" وهو يطلب العلم والكمال ، ويطلب الحق وإمام الحق ، وهذا يجرنا القول على التفكر بأمر هؤلاء وغيرهم من شرائح المجتمع ، ووضع برامج لهم كي يحافظوا على الروحية والتدين في نفوسهم ، لكن ليس أي برنامج كما هو جاري في الغرب حيث وضع علماء النفس هناك برامج من أهدافها  قضاء وقت فراغ كبار السن وحل مشكلاتهم النفسية والعقلية على إثر العزلة الفردية التي يعانون منها نتيجة طغيان مادية الحياة الأوربية عليهم ، بل تدعو بعض الدراسات إلى إلغاء التقاعد الإجباري   لأساتذة الجامعات في أمريكا بهدف علاج المشكلات التي يعاني منها المتقاعد الأكاديمي (Ferren  S  1998  ) ، هذه البرامج التي تطرح وتهتم بهذه الشريحة العمرية عبارة عن برامج تهتم بالجانب المادي والنفسي لحياة الفرد في الغرب وتهمل قضايا الروح وتكاملها ، خاصة وأن الإنسان كلما تقدم به العمر كلما قل اهتمامه بأمور المادة مع التوجه إلى التفكر بأمر الدين وما بعد الموت .

-        دور المعصوم في ترسيخ ملكة التقوى في الإنسان الموالي بعد أن تعرف على حقيقة نفسه وحقيقة العبودية ومعرفة نور الإمام وحقيقته ، قد يتعبد العابد وهو يظن أنه يسير إلى ربه إلا أنه يرى أنه يسير إلى أهوائه ، لأنه لم يجعل معه وسيلة إلى ربه وهو المعصوم " وابتغوا إلى الله الوسيلة " (المائدة/35  ) ، فالمعصوم دوره واضح في إرشاد الموالي نتيجة لقوة روحه وسيطرته على القضايا المعنوية المتعلقة بتكامل الإنسان ، مثلما يحتاج الإنسان العادي إلى تسديد من المعصوم ، يحتاج المعصوم إلى ربه في فتح أبواب الهداية وغيرها له مثل حاجته إلى ملكة العصمة والتقوى ، يقول تعالى :" ولقد همت به وهم بها لو لا أن رأى برهان ربه ، كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ، إنه من عبادنا المخلصين " (يوسف/24).

كتب مترجم كتاب (النجم الثاقب ) عن الشيخ " حسين النوري" مؤلف الكتاب عن سيرة حياته ، واختار موضوعاً تحت اسم " برامجه العبادية " : "ويتجلى من برنامجه اليومي سلوكه الرباني وانقطاعه إلى الحق  تعالى وتبتله " ،إلى أن قال :" وكان أعلى الله مقامه ملتزماً بالوظائف الشرعية على الدوام ، وكان لكل ساعة من يومه شغل خاص لا يتخلف عنه ، فوقت كتابته من بعد صلاة العصر إلى قرب الغروب ، ووقت مطالعته من بعد العشاء إلى وقت النوم . ولا ينام من الليل إلا قليلاً  ، ثم يستيقظ قبل الفجر بساعتين فيجدد وضوءه ، ثم يتشرف قبل الفجر بساعة إلى الحرم المطهر" ويقول أحد تلاميذ الشيخ النوري وهو العلامة المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني:"أما في يوم الجمعة فكان يغير منهجه ويشتغل بعد الرجوع من الحرم الشريف بمطالعة بعض كتب الذكر والمصيبة لترتيب ما يقرؤه على المنبر بداره ، ويخرج من مكتبته بعد طلوع الشمس بساعة إلى مجلسه العام فيجلس ويحي الحاضرين ويؤدي التعارفات (أي يسلم على الحضور ويسأل عن أحوالهم ) ، ثم يرقى المنبر فيقرأ ما رآه من الكتب بذلك اليوم ، ومع ذلك يحتاط في النقل بما لم يكن صريحاً في الأخبار الجزمية بعد انقضاء المجلس يشتغل بوظائف الجمعة من التقليم والحلق وقص الشارب والغسل وقراءة الأدعية والآداب والنوافل ، وكان لا يكتب بعد عصر الجمعة على عادته ، بل يتشرف بالذهاب إلى الحرم ، ويشتغل بالمأثور (الزيارة والأدعية وقراءة القرآن ..ألخ) (النجم الثاقب ، ج1 ، ترجمة ياسين الموسوي ، ص15) .

 إذن يوجد برنامج في حياة العلماء وهذا سر نجاحهم في الدين والدنيا ، وإذا ما تمسكت الأمة وسارت على هدي وخطى العلماء لما تخلفت هذه الأمة وأصبح أبناؤها المثقفين يبحثون عن البرامج والخطط في الغرب الأوربي لتنظيم سير حياة الأفراد كي يعالجوا الأمراض أو المشكلات التي تواجههم ، بينما يوجد تراث إسلامي غني بكل ما يتعلق بمناحي الحياة .

 

برنامج للمبتدئين :

 إذا كنت تريد سلوك طريق التقوى ما عليك إلا أن تجيب على التساؤلات التالية ، بعد الاستعانة بأهل الخبرة الدينية ، ثم عليك أن تعرف أن هذه الأسئلة متعلقة بمعرفة النفس وأمراضها ، والأسئلة هي :

1-      هل تعرف ما هدف وجودك في الحياة (الدنيا) ؟

2-      هل تشعر أنك أفضل من الآخرين ؟

3-      ما موقفك تجاه من يسبك ؟

4-       هل تبادر بالصفح وطلب المغفرة لمن أساء إليك؟ 

5-      هل تصل من قطعك (أي لم يزرك) ؟

6-      هل تتبع خطوات ووساوس الشيطان ؟

7-      هل تندم ثم تبكي على ذنبك ؟

8-      ما موقفك اتجاه من يذكر لك عيوبك ؟

9-      هل تحب أن تبادر (تبدأ ) الناس السلام والتحية ؟

10-    هل تحب أن تستمع إلى عيوب غيرك ؟

11-    هل تفرح عندما يمدحك الناس ؟

12-    هل تحب أن تعيش حياة أهل الفن والشهرة ؟

13-هل تتوسل بالله وبالمعصوم أو غيره في إزالة أمراض نفسك ؟

إليك هذه الأجوبة  وقارنها مع إجاباتك فإذا كانت مطابقة معها فأنك لا تعاني من الأمراض الروحية ، ولكن عليك أن تحافظ على صحة الروح ( الحالة الإيمانية والتكاملية) من خلال مراقبة النفس ومحاسبتها ، وإذا كانت غير مطابقة فإنك تحتاج إلى طبيب (معالج) .

 الأجوبة:

1-   نعم .

2-    لا .

3- أنصحه وأعظه .

4-    نعم .

5-   نعم

6-   لا .

7-    نعم .

8- أشكره وأصاحبه أي اتخذه أخًا وصديقاً .

9-   نعم .

10-                      لا .

11-      لا .

12-                      لا .

13-      نعم .

 بعد أن عرفت نفسك من خلال معرفة الأمراض التي تعاني منها فأنك  سوف تعرف ربك بعد أن تجيب على هذه التساؤلات :

1-      هل تشعر بارتياح عند أدائك أية عبادة أو طاعة ؟

2-      هل تنتابك حالة الشكرلله دون إحساسك بنعم الله تعالى عليك ؟

3-       هل تشعر بإنابة ضمير (ندم) عند ارتكابك أية ذنب ؟

4-      هل تخجل من ربك ساعة ارتكابك الذنب؟

5-       هل تشعر أن ربك يراك قبل ارتكاب الذنب ؟

6-      هل تعود إلى ذنب معين أذنبته أكثر من مرة مثل الغضب ؟

7-      هل تؤدي أية عبادة خوفاً من عذاب النار ؟

8-      هل تؤدي العبادة طمعاً بالجنة ؟

9-      هل تؤدي العبادة شكراً  لربك ؟

10-    هل تداوم على عمل المستحب ؟ 

11-    هل تداوم على ترك المكروه ؟

12-    هل تعتقد أن عملك يعرض على ولي الله الأعظم (الإمام ) ؟

13-     هل تهتدي ثواب بعض الأعمال إلى المعصوم ؟

قارن بين إجاباتك وبين الأجوبة التالية ، فإذا كانت مطابقة معها فأنك تعرف ربك وما يطلبه منك وتعرف إمامك ، ولكن أعلم أن الصحة الروحية (الهداية والتسديد ) التي تمتاز بها إنما هي من فضل الله عليك فلا تغتر بالعمل الصالح مهما قل أو كثر ، وأما إذا كانت إجاباتك غير مطابقة ، فأنك ما زلت تعاني من الأمراض الروحية ولكن لا تيأس .

الأجوبة :

1-                  نعم .

2-       نعم .

3-                  نعم .

4-                  نعم .

5-                  نعم .

6-                   لا .

7-                   لا.

8-                   لا .

9-       نعم .

10-             نعم .

11-     نعم .

12-             نعم

13-     نعم .

 

كيف تتعامل مع أعمالك الحسنة والسيئة ؟

يقول أحد العلماء أوصيك  أن تسجل أي ذنب عملته في يومك حتى الذنب الذي عملته أكثر من مرة في ذلك اليوم وإذا لا سمح الله تعالى عملت كبيرة من كبائر الذنوب فتب حالاً .

  مثال : يوم السبت :

       نوع الذنب                  عدد المرات

       1- الكذب                       2

       2- نظرة محرمة                1

       3-  الغيبة                      4

       4-  إخلاف الوعد               1

       5-  الاستهزاء والسخرية        2

      6- الإساءة وجرح شعور الآخرين   3

      7- الاستماع إلى الغناء والموسيقا    1

      8- ………………………….

ثم اجلس في الليل في زاوية معتزلاً أهل بيتك وانظر إلى سجل أعمالك ( ذنوبك ) ، أدعو الله بحق بأهل البيت ع أن يصفح عنك ذنوبك ، وأن يعطيك القدرة والقوة للوقوف ضد الشيطان . وحاول أن تقلل من ذنوبك في اليوم التالي وأن تتطهر ، وعليك أن تتذكر الحديث القدسي ومعناه :" استحي من عبدي الذي مد يده إلي أن أردها خالية " . وإذا كانت هناك مصلحة غفر تعالى عن كل ذنوب عبده وإلا غفر عن بعضها .

وإليك بعض الاعترافات التي يقر بها العبد وهو يشعر بالتقصير وهو يقف بين يدي  رب العالمين ، أسوة بأولياء الله سبحانه وتعالى كما جاء في أدعيتهم المأثورة (نفحات الإمام في شهر الصيام ، ص32) ، هذه الاعترافات تزيدك قرباً إلى ربك وتجعلك ضمن دائرة التقوى، لكن عليك أن تجتهد لتصل إلى أعلى درجات التقوى ، ثم أن هذه التقصيرات تختلف من عبد إلى آخر ومن حالة إلى أخرى .

 اقرأ  الأدعية التالية ودون ما تراه مناسباً لحالتك وأضف إليها إن أمكن ، واستهل بالصلاة على محمد وآل محمد :

-       رب مع علمي أنك تراقبني إلا أنني أعصيك .

-       رب استغل نعمك في عصيانك بدلاً من شكرك وثنائك .

-       رب أنني اتبع الشيطان وخطواته ولا ألتزم بتعاليمك .

-        رب في المصائب أدعوك ، لكن أسند رفع الأسباب إلى غيرك .

-        رب أنني أكذب كلما سنحت لي فرصة علماً أنني أعلم أنك لا تحب الكاذبين .

-        رب لا أراعي حق الاحترام والتقديس لمن تحبهم .

-       رب لم أرع حرمة القرآن والالتزام أو العمل ما جاء به .

-       رب أتلو كتابك لكن بدون تدبر لمعانيه .

-       رب أصلي لك دون خشوع وحضور قلب .

-       رب لا أصلي في أول الوقت لانشغالي بأمور أخرى غير الصلاة .

-       رب أصوم شهرك إلا أن أعضاء بدني لا تصوم .

-       رب كلما أقدمت على عباداتك تراني أقدم بكسل .

-       رب لم أؤد حق والديي .

-       رب أبحث عن عيوب الناس و لا أفكر بعيوبي .

-       رب أقضي أيام عمري بتوافه الأمور وأنا أعلم أنني أحاسب على إضاعة الوقت.

-        رب أسمع وأرى  حالات الموت لكن أعيش الغفلة عن الموت ولا أحبه .

-       رب أغتاب الناس وأنا أعلم أن الغيبة حرام .

-        رب لا أساعد الآخرين علماً بأنني أستطيع مساعدتهم .

-        رب أواعد الآخرين بالوعود ولا أفي بها .

-        رب أبيح أسرار الناس وأنا أعلم أنهم لا يرضون .

-        رب أكثر الأعمال أعملها بدافع الرياء وليس بدافع الإخلاص لك .

-       رب قد أتوب من الذنوب إلا أنني أذنب مرة أخرى .

-        رب أدعو الناس إلى فعل الخير إلا أنني لا أعمله .

-       رب أعلم أنك نعم الرب ونعم المنعم إلا أنني عبد عاصي لك .

المتقي يعد عبداً شاكراً لربه كما جاء في صفات المتقين ، فهو يعيش دائماً حالة الشكر لربه ومولاه ، فهو يشكر ربه وخالقه لأنه :

-       أرحم بعبده من الوالدين .

-                         يحت  ذنوب عبده عندما يمرض .

-                         يعطي الثواب السريع في حال النية ودون العمل .

-       يمهل العاصي وقتاً كافياً قبل تسجيل السيئة في صحيفة أعماله لعله يستغفر .

-        لا يرد يد عبده إذا ما دعاه سواء باستجابة الدعاء أو غفران الذنوب .

-                         يبدل السيئات بالحسنات في حال التوبة .

-        مع كثرة معاصي عبده لم يفضحه عند الثقلين (الجن والإنس) .

-        لم يقطع رزقه عن عبده العاصي .

-        خلق عبده الموالي من فاضل طينة أوليائه المعصومينع- .

-                         تلطف بعباده أن بعث إليهم من يهديهم سواء السبيل .

-                         جعل شفاعة محمد وآله (ص) في القيامة للعصاة من أمة الإسلام .

-        رفع البلاء والشدائد عن المذنبين من الشيعة بسبب دعوات الإمام الحجة-عج-

-                         جعل محبة أوليائه وبالذات محبة أمته فاطمة في قلوب الموالين فانتفعوا بهذه المحبة  .

-       جعل البكاء على الحسين ع- كفارة للذنوب .

-       وفق عبيده على فعل الخيرات والصالحات .

-       جعل البشر من أشرف مخلوقاته .

-       زود عباده بالفطرة والعقل .

-        زود عباده بالوسائل والحواس الظاهرة والباطنة للاهتداء إليه .

 وإذا كنت متقياً أو تسير في خطاهم فما عليك إلا أن تشكر مولاك مثل المتقين .

 

 إذا أردت أن تنال  ألطاف وبركات من ربك وتسديداً  من أوليائه-ع- عليك أن تقوم بما يلي :

1-       صل صلاتك بخشوع وتوجه وحضور القلب .

2-       صل صلاتك في بداية الوقت .

3-       تلاوة القرآن يومياً على الأقل (50) آية .

4-       صل على النبي وآله ع- مائة مرة في اليوم .

5-       العن أعداء أهل البيت ع- مائة مرة في اليوم .

6-                       صل صلاة الليل .

7-       زر زيارة عاشوراء .

8-       زر الزيارة الجامعة الكبيرة كل أسبوع مرة واحدة على الأقل .

9-                       زر إمام زمانك كل يوم بالذات زيارة آل ياسين ودعاء العهد ودعاء الفرج .

10-     اهدي ثواب الأعمال المستحبة إلى إمام زمانك .

11-                 واظب بالحضور مجالس الذكر التي تذكر فيها مصائب أهل البيت-ع- .

12-                 حب وود واحترم السادة من ذرية علي وفاطمة ع- .

صفات المتقين :

 وكما مر عليك هناك صفات عديدة للمتقين وقد ذكر بعضها  أمير المؤمنين في نهجه كما مر ذلك ، لكن بما أنك مهتم بوضع برنامج لك عليك بقراءة  الصفات التي يتحلى بها المتقون كي تعرف إلى أية درجة أنت قريب منهم .

 

  المتقي هو :

1-      ظاهره ومظهر ه الإسلام .

2-       قليل الكلام .

3-      يأكل ببطء .

4-      لا يشغل فكره بأحاديث باطلة .

5-       لا يسب أحداً .

6-       لا يسخر من الناس .

7-      يحترم الكبير ويعطف على الصغير .

8-      دائماً على وضوء وطهارة .

9-      يؤدي أعماله بهدوء الأعصاب .

10-    ينظف أسنانه صباحاً ومساء .

11-    لا يغضب .

12-    يشعر دائماً أن الإمام بجانبه .

13-    يبدأ أعماله ب" بسم الله الرحمن الرحيم " .

14-    يحاسب نفسه كل مساء .

15-    يمتاز بالكرم والسخاء .

16-    يشكر ربه دائماً .

17-    يسعى إلى أعمال الخير .

18-    يتعطر بالمسك والطيب وغيره .

19-    يستغفر ذنبه فوراً .

20-    يحب النظافة .

21-    يرتب أغراضه وأدواته  .

22-    يسلم على الصغير والكبير .

23-    يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .

24-     يفكر قبل أن يقدم على أي عمل .

25-    لا يذهب إلى أماكن اللهو والغيبة .

26-    لا ينام فوراً بعد تناول الغذاء .

27-    حسن الخلق مع أهله وأولاده والناس .

28-    يصل أرحامه وأن قطعوه .

29-              يعمل أعماله خالصاً لوجه الله تعالى .

30-              يعمل أعماله بهدوء ودون عجلة واستعجال .

ضم الصفات السابقة للمتقين سواء من خطبة الإمام ع- أو ما ورد في البرنامج المقترح السابق ، إلى هذه الصفات  ، وحاول جاهداً أن تتحلى بهذه الصفات وذلك من خلال وضع برنامج لك تراقب نفسك وتعودها على التحلي بهذه الصفات لتصل إلى درجات التقوى .