بســـــم الله الرحمن الرحيم

السيد رضـــا الهندي

ولد في النجف الاشرف عام 1290 للهجرة النبويه الشريفه ويعتبر من كبار رجال  الادب وقد اشتهر بذلك

 له مرثيات كثيره  في رثاء اهل البيت عليهم السلام وادركته المنيه في عام 1362 ودفن في النجف الاشرف

 

القصيدة التي يستشهد ببعض ابيات منها القارئ المرحوم عبد الزهره الكعبي الكربلائي

في قصة مقتل الحسين ع ....لم انسه اذ قامَ فيهم خاطباً  ***  فأذا همُ لايملكون خطابا

 

أصبو لوصل الغيد أو أتصابى

أَوَبعدما ابيضَّ القذال وشابا

يحسبن بازيَّ المشيب غرابا

هبني صبوت، فمن يعيد غوانيا

فضللن حين رأين فيه شهابا

قد كان يهديهنّ ليل شبيبتي

فإذا تبلَّج ضوء صبح غابا

والغيد مثل النجم يطلع في الدجى

بالجمع كان يؤلف الاحبابا

لا يبعدنَّ وإن تغيَّر مألف

في دار زينب بل وقفن ربابا

ولقد وقفت فما وقفن مدامعي

وسجرت من حرّ الزفير شهابا

فسجمت فيها من دموعي ديمة

تلك المعاهد تنبت العنابا

واحمرَّ فيها الدمع حتى أوشكت

فيها الغراب يردد التنعابا

وذكرت حين رأيتها مهجورة

عنها ابن فاطمة فعدن يبابا

أبيات آل محمد لما سرى

كل تراه المدرك الغلابا

ونحا العراق بفتية من غالب

..أرض الدما والطفل رعبا شابا

صِيدٌ إذا شبَّ الهياج وشابت الـ

ولبيضهم جعلوا الرقاب قرابا

ركزوا قناهم في صدور عداتهم

يكسو بظلمته ذكاء نقابا

تجلو وجوههم دجى النقع الذي

ورثوا المعالي أشيبا وشبابا

وتنادبت للذبِّ عنه عصبة

منهم ضراغمة الاسود غضابا

من ينتدبهم للكريهة ينتدب

ورسوا بعرصة كربلاء هضابا

خفوا لداعي الحرب حين دعاهم

وتسربلوا حلق الدروع ثيابا

أُسْدٌ قد اتخذوا الصوارم حلية

وأكفهم فيضَ النحور خضابا

تخذت عيونهمُ القساطل كحلها

وقع الظُبى وسقاهم أكوابا

يتمايلون كأنّما غنّى لهم

بدمائها والنقع ثار سحابا

برقت سيوفهم فأمطرت الطُلى

مستقبلين أسنَّة وكعابا

وكأنّهم مستقبلون كواعبا

عذبا وبعدهم الحياة عذابا

وجدوا الردى من دون آل محمد

ندب إذا الداعي دعاه أجابا

ودعاهم داعي القضاء وكلهم

ضموا هناك الخُرَّدَ الاترابا

فهووا على عفر التراب وإنّما

دار النعيم وجاوروا الاحبابا

ونأوا عن الاعداء وارتحلوا إلى

  من  في يوم بدرٍ فرّق الاحزابا

وتحزَّبت فرق الضلال على ابن

عقدت عليه سهامهم أهدابا

فأقام عين المجد فيهم مفردا

وأبادهم وهم الرمال حسابا

أحصاهم عددا وهم عدد الحصى

فتراهم يتطايرون ذبابا

يومي إليهم سيفه بذبابه

فإذا همُ لا يملكون خطابا

لم أنسه إذ قام فيهم خاطبا

وملاذكم إن صرف دهر نابا

يدعو ألستُ أنا ابن بنت نبيّكم

أم كنت في أحكامه مرتابا

هل جئت في دين النبيّ ببدعة

ـثقلين فيكم عترة وكتابا

أم لم يوصِّ بنا النبيُّ وأودع الـ

أحسابكم إن كنتم أعرابا

إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا

إلاّ الاسنَّة والسهام جوابا

فغدوا حيارى لا يرون لوعظه

أن لا ترى قلب النبيّ مصابا

حتى إذا أسفت علوج أمية

فغدا لساجدة الظبى محرابا

صلَّت على جسم الحسين سيوفهم

ظلا ولا غير النجيع شرابا

ومضى لهيفا لم يجد غير القنا

لو مسَّت الصخر الاصمّ لذابا

ظمآن ذاب فؤاده من غلة

عريان تكسوه الدماء ثيابا

لهفي لجسمك في الصعيد مجردا

ودَّتْ لجسمك لو تكون ترابا

تَرِبَ الجبين وعين كل موحد

يكسوه من أنواره جلبابا

لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا

رفعوا به فوق السنان كتابا

يتلو الكتاب على السنان وإنما

ولينثن الاسلام يقرع نابا

ليَنُحْ كتابُ اللّه مما نابَهُ

عزلوا الرؤوس وأَمَّروا الاذنابا

وليبك دين محمد من أمَّة

من آل أحمد يستذلّ رقابا

هذا ابن هند وهو شرُّ أميةٍ

من خدرها وسكينة وربابا

ويصون نسوته ويبدي زينبا

ذلاًّ وتُركبها النياق صعابا

لهفي عليها حين تأسرها العدى

عنها رحال النيب والاقتابا

وتبيح نهب رحالها وتنيبها

حاشى المهابة والجلال، حجابا

سلبت مقانعها وما أبقت لها،