بسم الله الرحمن الرحيم
الســـيد رضـا الهندي
ولد في النجف الاشرف عام 1290 للهجرة النبويه الشريفه ويعتبر من كبار رجال الادب وقد اشتهر بذلك |
له مرثيات كثيره في رثاء اهل البيت عليهم السلام وادركته المنيه في عام 1362 ودفن في النجف الاشرف |
في مــدح امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام
ورحيقُ رضابك أم سُكَّرْ |
أَمُفَلَّجُ ثغرك أم جوهرْ |
((إنَّا أعطيناك الكوثر)) |
قد قال لثغرك صانعه |
نَقَّطتَ به الورد الاحمرْ |
والخال بخدِّك أم مسك |
فتيتُ الندِّ على مجمرْ |
أم ذاك الخال بذاك الخدِّ |
وبها لا يحترق العنبر |
عجبا من جمرته تذكو |
في صبح محياه الازهر |
يا مَنْ تبدو ليَ وفرتُه |
يغشى)) ((والصبح إذا اسفرْ)) |
فأجّن به (( الليل إذا |
بنعاس جفونك لم يسهر |
ارحم أَرِقا لو لم يمرض |
حزنا ومدامعه تحــمر |
تَبْيَضُّ لهجرك عينــاه |
بهوى رشأ أحوى أحور |
يا للعشاق لمفتـــونٍ |
أو لاح لذي نُسُكٍ كَبَّرْ |
إن يبدُ لذي طرب غنَّى |
وبعينيه سحر يؤثــرْ |
آمنت هوىً بنبوتــه |
عيشي بقطيعته كــدّرْ |
أصفيت الودَّ لذي مللٍ |
وعليَّ بلقياه استأثرْ |
يامَنْ قد آثر هجراني |
ـكَ النضرة من حسن المنظر |
أقسمتُ عليك بما أولتـ |
وبوجه محبك إذ يَصْفَرْ |
وبوجهك إذ يحمرُّ حيا |
ِ ولؤلؤ دمعي إذ ينثر |
وبلؤلؤ مبسمك المنظوم |
ـسَ يليق بمثلي أن يُهْجَر |
إن تتركْ هذا الهجر فليـ |
حِ عسى الافراح بها تُنْشر |
فاجلُ الاقداح بصرف الرا |
سِ وخلِّ يسارك للمزهر |
واشغل يمناك بصبِّ الكا |
دِ يعيد الخير وينفي الشر |
فدمُ العنقود ولحنُ العو |
ـرِ فصفو الدهر لمن بَكَّرْ |
بَكِّرْ للسُكْرِ قبيل الفجـ |
إن كنت تُقِرُّ على المنكر |
هذا عملي فاسلك سبلي |
ـتُ لنفسي ما فيه أُعْذَرْ |
فلقد أسرفت وما أسلفْـ |
ووكلت الامر إلى حيدر |
سَوَّدتُ صحيفة أعمالي |
وشفيعي في يوم المحشر |
هو كهفي من نوب الدنيا |
نعمٌ جَمَّتْ عن أن تشكر |
قد تَمَّتْ لي بولايته |
واخصص بالسهم الاوفر |
لاصيب بها الحظّ الاوفى |
والامن من الفزع الاكبر |
بالحفظ من النار الكبرى |
ان أشرب من حوض الكوثر |
هل يمنعني وهو الساقي |
وُضِعَتْ للقانع والمُعْتَرْ |
أم يطردني عن مائدة |
تِ أبي حسنٍ ما لا يُنْكَرْ |
يا من قد أنكر من آيا |
مِ، جحدت مقام أبي شُبَّرْ |
إن كنت، لجهلك، بالايّا |
وسل الاحزاب وسل خيبر |
فاسأل بدرا واسأل أُحُدا |
أردى الابطال ومن دَمَّرْ |
من دبَّر فيها الامر ومن |
شادَ الاسلام ومن عَمَّرْ |
من هدَّ حصون الشرك ومن |
أهل الايمان له أَمَّرْ |
من قدَّمه طه وعلى |
كَ وهل بالطود يقاس الذر؟ |
قاسوك أبا حسنٍ بسوا |
كَ وهل ساووا نعلَيْ قنبر؟ |
أنّى ساووك بمن ناوو |
بِ وللمحراب وللمنبر |
من غيرك من يدعى للحر |
لسواك به شيء يُذْكَرْ |
وإذا ذكر المعروف فما |
في الناس فأنت لها مصدر |
أفعالُ الخير إذا انتشرت |
اودعت به الموت الاحمر |
أحييت الدين بأبيض قد |
بَ ويجلو الكرب بيوم الكر |
قطبا للحرب يدير الضر |
ـبَتَّارُ وشانئك الابتر |
فاصدع بالامر فناصرك الـ |
ـظِ وليتك لم تؤمر |
لو لم تؤمر بالصبر وكظم الغيـ |
ـمِ وزايل موقفه الاشتر |
ما آلَ الامر إلى التحكيـ |
علقت بردائك يا جوهر |
لكن أعراض العاجل ما |
ـنِ وغيرك بالدنيا يغتر |
أنت المهتمّ بحفظ الديـ |
إلاّ ذكـرى لمن اذَّكَّر |
أفـعالك ما كانت فيها |
وتبصرةً لمن استبصر |
حُججا ألزمت بها الخصما |
وصفات كمالك لا تحصر |
آيات جلالك لا تحصى |
عن أدنى واجبها قصَّرْ |
مـن طوَّلَ فيك مدائحه |
من هدى مديحي ما استيسر |
فــاقبل يا كعبة آمالي |