بسم الله الرحمن الرحيم
السيد جعفر الحلّي
السيد ابو يحيى جعفر بن ابي الحسين الحلي النجفي ولد في قرية الساده التابعه لاحد اقضية مدينة الحله في |
وسط العراق عام 1277 هـ كان شاعراً قوي البديهة له ديوان اسمه { سحر بابل وسجع البلابل} انتقل الى النجف |
الاشرف وكان له حضور وسط الادباء نشطاً في عصره توفي عام 1315 هـ |
لم يجري في الارض حتى اوقف الفلكا |
اللهُ ايُّ دمٍ في كربلاء سُفِـكا |
|
على حريم رسول الله فانتهكا |
واي خيل ضلالٍ بالطفوف عدت |
|
له حمية دين الله اذ تـركا |
يوم بحامية الاسلام قد نهضت |
|
والرشد لم تدر قومٍ اية سلكـا |
راى بأنَّ سبيل الحقِّ متبع |
|
كأن من شرع الاسلام قد افكـا |
والناس عادت اليهم جاهليتهم |
|
يمسي ويصبح بالفحـشاء منهمكا |
وقد تحـكّم بالاسلام طاغيةٌ |
|
وكيف صار يزيدٌ بينهم ملكــا |
لم ادرِ اين رجال المسلمين مضوا |
|
ومن خساسة طبعٍ يعصر الودكا |
العاصر الخمر من لؤمٍ بعنصره |
|
ما نزّهـت حمله هندٌ عن الشركا |
هل كيف يسلم من شركٍ ووالده |
|
فسيفه بسوى التوحيد ما فتكا |
لئن جرت لفضة التوحيد من فمـه |
|
وما الى احدٍ غير الحسين شكـا |
قد اصبح الدين منه يشتكي سقماً |
|
الا اذا دمه في كربلاء سفكـا |
فما راى السبط للدين الحنيف شفا |
|
الا بنفس مداوية اذا هلكـــا |
ومـا سمعنا عليلاً لاعلاج لـه |
|
فكلما ذكرتـه المسلمون ذكـا |
بقتـله فاح للاسـلام نشر هدى |
|
سـتر الفواطـم يوم الطف اذ هُتـكا |
وصـان ستر الهدى من كل خائنةٍ |
|
بنفسه وباهليــهِ ومـا ملــكا |
نفسي الفداء لـفادِ شرع والـده |
|
شعواء قد اوردت اعدائـه الدركـا |
وشبــّها بذباب السيف ثائرة |
|
نصب العيون وغطى النقع وجه دكـا |
وانجـم الظهر للاعـداء قد ظهرت |
|
وللسماء سما من قسطلٍ سمـكا |
احـال ارض العدا نقعـاً بحملتـه |
|
منها وزاد الى افلاكـها فلكـا |
فانقص الارضين السبع واحدةً |
|
لكن محياه يجلو ذلك الحــلكا |
كسا النهار ثياب النقع حالكة |
|
امثالها تنقض الاشراك والشبكـا |
في فتيةٍ كصقور الجوّ تحملها |
|
ليمسكوه اتت والبرق قد مسكـا |
لو اطلقوها وراء البرقِ آونة |
|
وما سوى سمرهم مدوا لها شركـا |
الصائدون سباع الصيد ان عندت |
|
وجارهم يأمن الاهوال والدركـا |
لم تمسي اعدائم الا على دركٍ |
حتى رأت كل رحبٍ ضيّقٍ ضنكا |
ضاق الفضاء على حربٍ بحربهمُ |
|
محمدٍ وبني سفيان معتركــا |
يا ويح دهرٍ جرى بالطف بين بني |
|
شجاعة لا ولاجواد ولانسكــا |
حشا بني فاطم ما القوم كفؤهـم |
|
من الألـى غصبوا من فاطمٍ فدكــا |
لكنـها وقعـةٌ كانت مؤسسةٌ |
|
ينهون ان تعبد الاوثان والشركـا |
ما ينقم الناس منهم غير انهمُ |
|
صدر بن فاطمة بالسيف قد بركـا |
شل الاله يدا شمر غداة على |
|
من يومه للتلاقي مأتماً وبكـا |
فكان ما طبق الانوار قاطبة |
|
الابكـاه ولا جـنّـاً ولا ملـكا |
ولم يغادر جماداً لاولابشراً |
|
فربما بسم المغبون او ضحكـا |
فأن تجد ضحكـاً منـّا فلا عجـباً |
|
تطبق الدور والارجـاء والسكـكا |
في كل عامٍ لنا بالعشر ِ واعيـة |
|
حتى السماء رمت عن وجهها الحبـكا |
وكـل مسلمة ترمي بزينتها |
|
وبالعراء ثلاثاً جسمه تـُرِكا |
يا ميّتاً ترك الالباب حائرةً |
|
والقوم تجري نهاراً فوقه الرمكـا |
تأتي الوحوش له ليلاً مسلِمة |
|
كالدرِّ منتظماً والتبرِ منسبكـا |
ويلٌ لهم ما اهتدوا منه بموعضةٍ |
|
حتى بها رأسه فوق السنان حكـا |
لم ينقطع قط من ارسال خطبته |
|
من طول علـّته والسقم قد نُهكـا |
وا لهفتـاه لزين العابدين لقى |
|
وفي كعوب القنا قالوا البقاء لكا |
كانت عبادته منهم سياطهمُ |
|
واوطأوا جسمه السعدان والحسكـا |
جرّوه فانتهبوا النطع المُـعَدَّ لهُ |