بسم الله الرحمن الرحيم
القصيده الكـرّاريه
قصيده رائعه في مـدح الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام
للسيد شريف الكاظمي
فحبـاه منه بالنصيبِ الأكـبرِ |
قسـّمَ الإله الزهدَ بين عباده |
وما ظفرت لـــــه بُمخبـّر ِ |
غاصت بلجّةِ وصفه الافهام فانكفأت |
عجزاً وترجع رجعة المتقهقرِ |
تتقاعس الاوهام دون بلوغه |
يدري به التـّالي وغيرَ مكرّرِ |
ومديحه في الذكر جـاءَ مُكـرّراً |
وهل اتى والنجمِ والمُدثـّرِ |
في العـاديـات اتى وفي لقمان جاءَ |
نزلت وهذا قولُ كـلَّ مُفسـّرِ |
والسابقون السابقون بحقهِ |
بها سواه من الورى لم يُحـبرِ |
والراكعون الساجدون اللآمرون |
مُـذْ اصبحتْ فيه قريشٌ تمتري |
ويعمُّ صـرحُ ذو الجلال بمدحـه |
بالعالمِ العلّوي اصدقُ مُخـبرِ؟ |
من قال للناس اسألوني انني |
ناجاه سِراً والامـامُ بمحضرِ |
منْ خصَّ بالزهراء؟ منْ آخاهُ منْ؟ |
في زيِّ خودٍ مثـلها لم ينضرِ |
منْ طلّقَ الدنيا وقد برزت له |
الأ بجبريـلٍ وكانَ به حري؟ |
منْ قد تولى غَسلُ احمدَ لم يعن |
وقريش ترميه فلم يتضجـّرِ؟ |
منْ قد دعاهُ فبات فوق فراشه |
اشقى الورى من ابيضٍ او اسمرِ؟ |
منْ قال فزتُ وقد علاه بأبيضٍ |
طود العلى سامي عماد المفخرِ |
بابُ المدينةِ سورها ركنُ الهدى |
تقريض ممتدحٍ ووصف مُحبـّرِ |
اللهُ اكبرُ جلَّ هذا الشخصُ عنْ |
بسوى الولاءِ غصونها لمْ تـثمرِ |
غرس الآله له بقلبي دوحةً |
كيـــف حـواه منـّي اصغري ! |
عجباً لهذا الحبّ اصبح اكبرُ الاشياء |
ثبتت قواعــده فلم تتهوّرِ |
بمحـمدٍ عُرِفَ الهدى وبسيفه |
والمسلمون بمسمعٍ وبمنظرِ |
يُكفيه قولُ المصطفى في خيبرٍ |
سـُّرِ بدا للمنصف ِ المُتَدَبرِ |
اني لأ عطي رآيتي فلكـمْ به |
ترك المرآءَ فضيلةً لم تنكرِ |
وبقوله منْ كنتُ مولاه لِمَنْ |
تزرى بأرباب القضاءِ وتزدري |
وعلا بأقضاكـمْ عليُّ رُتبةً |
مُذْ صاح في احُـدٍ بصوتٍ جَهوَري |
ذاك الذّي جبريل نـوّهَ بأسمه |
إلاّ عَـليٌّ خيرةُ المتخيـّرِ |
لاسيفَ إلاّ ذو الفقـار ولا فتىً |
نزلت فقلْ ما شئتَ فيه واكثرِ |
سيفٌ وانزلنا الحديد بنعته |
وبرى لعمري من كَمـيٍّ منبري |
كـمْ قد جلا كربُ النبي بحدّهِ |
شهد الكتابَ بذاك غيرَ مُغيّرِ |
مولى بخاتمه تصـدّقَ راكعاً |
تلك الشجاعةُ لاشجاعةُ عنترِ |
هذي السماحةُ لاسماحةُ حاتـمٍ |
طوبى لطاهرةٍ اتتْ بمُطهَّرِ |
ولدته فاطمةُ ببيتِ الله يا |
بآداب العــليّ الأكـــبرِ |
ونشأ بحجرِ المصطفى طفلاً فأدبه |
حنثت يمينُــكَ يــا زمان فكَفّـرِ |
حَلَفَ الزّمـانُ ليأتينَّ بمثلهِ |