بســــم الله الرحمن الرحيم
السيد حيدر الحــلي
هو السيد حيدر بن السيد سليمان بن السيد داود الحلـّي, ولد في مدينة الحله في وسط العراق سنة |
1240 هـ اشتهر بمرثياته الحسينيه ومدائح اهل البيت ع ولا تكاد قصائده تخلو من عتاب للامام |
الحجه عج, توفي سنة1304 , اشتهر بكتابة قصائد الحوليـّات فكان يعد القصيدة في سنة كامله |
ثم يلقيها. |
وقصيدة الله ياحامي الشريعة من قصائده الرائعة يتعرض فيها الي مظلومية اهل البيت ع |
وقد قيل انه قبل ان يلقيها التقى مع الامام الحجه عج والسيد الحلي لايعرفه بانه الامام ع وسئله |
عما حضّره من قصيدة لهذا العام فبدأ الحلي يلقيها على مسامع الامام فاخذ الامام عج يجهش بالبكاء |
ويردد معه ابيات القصيده وما ان سكت الحلي اخذ الامام يكمل القصيده ولم ينتبه الحلي الى هذه |
الضاهره,,, وبعد ان انفض لقائهما بأختفاء الامام عج اثار اعجاب السيد الحلي وقال في نفسه كيف |
علم هذه الرجل بالقصيده وانا لم القيها على الناس بعد( وقد استشهد بهذه الحادثه الدكتور الوائلي |
في احد مجالسه) وقد ذكرها كثيرون..... |
قصيدة عتــاب للامـــام الحجه عج
اللــــه يا حـامي الشريـعة
اتقر وهي كذا مروعــــــة |
الله يا حـامي الشريــــعة |
لك عن جوى يشكو صدوعــة |
بك تستغيث وقلبـــــها |
لدعوتها سميعـــــــــة |
تدعوا وجردُ الخيل مصـغيةٌ |
تُجيبُ دعوتها سريـــــعة |
وتكادُ السنة السيــــوف |
ـوت فأذن ان تذيعــــــة |
فصدورها ضاقت بسر الـمـ |
منه محّمرّ الوشيعـــــــة |
ضــــرباً رداء الموتُ يبدو |
غروبها من كل شيعــــــة |
لاتشتفي او تنزّعــــنَّ |
على العدا أين الذريـــــعة |
أين الذريعةُ لاقــــــرار |
ــي فقم وارق نجيـــــعة |
لاينجع الامهال بالعــــاتـ |
مــوضعاً فدعْ الصنــــيعة |
للصنعِ ما ابقى الـــتحمّل |
الحيا مُزن سريعـــــــة |
طعناً كما دفقت افاويـــق |
مــن ضبا البيض الصنــيعة |
يا بن الترائك والبـــواتك |
يـقظ الحفيضة في الـوقيعة |
وعـــــميد كل مغامـــرٍ |
اهلُ ذروتها الرفيــــــعة |
تُنميه للعلياء هاشـــــم |
والمثقفة اللموعـــــــة |
وذوا السوابق والسوابـــغ |
تراه او ضخم الدسيـــــعة |
من كل عبل الساعديــــّن |
الــسيف يجعله شفـــيعة |
ان يلتمس غرضاً فـــحدُّ |
يـلقى الردىمنه قريــــعة |
ومقارعٌ تحت القنــــــا |
الا وكان لها طليـــــــعة |
لم يسرِ في ملمومـــــةٍ |
الهاه عن ضمُّ الضجيــــعة |
ومضاجعٌ ذا رونـــــــقٍ |
عزمه ينسى هجوعـــــــة |
نسيَ الهجوع ومن تيـــقّظ |
ايها المحي الشريعــــــة |
مات التصبّر بانتــــظارك |
غير احشاءٍ جزوعـــــــة |
فأنهض فما ابقى التــحمّل |
وشكت لوصالها القطيـــعة |
قذْ مزّقت ثوب الاســـــى |
قلوب َ شيعتِك الوجــيعة |
فالسيف انَّ به شــــفاء |
هذه النفس الصريعـــــة |
فسواه منهم ليس ينـــعش |
فمتى تعود ُ به قـــطيعة |
طالت حبال عواتـــــــقٍ |
هُدِمَتْ قواعده الرفــــيعة |
كــــم ذي القعود ودينكم |
واصولهُ تنعى فروعــــة |
تــــنعى فروع اصولــهِ |
ـوم حرمته المنــــــيعة |
فيــه تحكم من اباح اليــ |
غاليت ما ساوى رجيــــعة |
مــــن لو بقيمة قـــدره |
الارواح مُذعنةٌ مطيــــعة |
فأشحذ شبا غضب لــــه |
وان ثقُلت سريــــــعة |
انْ يدعُها خفّت لدعـــوته |
بكربلاء في خير شــيعة |
واطلب به بدمِ الــــقتيل |
لوقعة الطـفّ الفــضيعة |
ماذا يهيجُكَ إنْ صـــبرتَ |
بأمض من تلك الفجـــيعة |
اترى تجيئه فجيـــعــة |
خيلُ العدى طحنت ظلــوعة |
حيث الحسين ُ على الثرى |
الــى جنبِ الشرــــيعة |
قتلته آل امية ضــــامي |
فاطلب رضيعــــــــة |
ورضيعه بدمِ الوريد مخضّبٌ |
بحميةِ الدين المنيــــعة |
يا غيرة الله اهتــــــفي |
لطلا ذوى البغي التليـــعة |
وضبا انتقامِكِ جــــرّدي |
هــــذه الارض الوسيعــة |
ودعي جنودُ الله تـــــملأ |
لآ حربٍ والرضيعــــــة |
واستأصلي حتى الرضــيع |
منهُمُ اخلوا ربوعـــــــة |
ما ذنب اهل البيت حتـــــى |
واجمعها فضيعــــــــة |
تركوهمُ شتى مصارِ عَـــهم |
الورى شوقاً طلوعــــــة |
فمُغـيّبٌ كالبدر ترتـقبُ |
حشاشته نقيعـــــــة |
ومكابدٌ للسّمِ قدْ ســـقيت |
عزه وابى خضوعــــــة |
ومضرّجٌ بالسيــــف آثرَ |
فخراً على ضمأٍ شروعــة |
الــــقي بمشرعة الــردى |
تشكرُ الهيجاء صــنيعة |
فــقضى كما أشتهت الحمية |
امر ما قاسى جميعـــــة |
ومصفّدٌ لله ســــــلم |
الله كفاً مستطيـــــعة |
فـــلقسره لم تلقى لولا |
الهم مُهجتُها لسيعـــــة |
وسبية باتت بافعـــــى |
عزها الغرّ البديعــــــة |
سلبت وما سلبت محــــامد |
تطيح اعمدها الرفيعــــة |
فلتغدُ اخبية الخـــــدود |
الشريفةُ كالوضيــــعة |
ولتبدُ حاسرةً عن الــــوجه |
الخدر آمنة منيعـــــــة |
فـــــآرى كريم من يواري |
بـــرزت مروعـــــــة |
وكــرائمُ التنزيل بين امية |
كفاة دعوتها صريعـــــة |
تدعوا ومن تدعــــــــوا |
عادت انوفكمُ جديعـــــة |
وآها عرانين العلـــــــى |
القوم بالعيس الظليعـــة |
ماهز اضلعكم حــــــــداء |
ليس يعرف مالوديعــــة |
حُــمِلت ودائعكـــم الى من |
لم تشكر الهادي صنيـعـة |
يا ضلَّ سعيِكِ امــــــةً |
وحفظتي جاهلة مضيعـــة |
أأضعتي حافظ ديــــــنه |
كــبدي لرزؤكـمُ صديـعة |
آل الرساله لم تـــــــزلْ |
در الثنا تمري ضروعــــة |
ولكم حلوبة فكـــــــري |
في كل فاركةٍ شموعــــة |
وبكم اروض من القوافــــي |
الغيث معطيةٌ منوعـــــة |
تحكي مخائلهــا بـــروق |
سواي خلبهـــا لموعـــة |
فلديّ وكفهــــا وعنـــه |
اقدِمُها ذريعـــــــــة |
فتقبلوها انني لغــــــدٍ |
هذه النفس الهلوعــــــة |
ارجو بها في الحشر راحــــة |
حنـت مطوقةٌ سجوعــــة |
وعليكم الصلوات مـــــــا |