بعد هذه المقدمة التي قد لا تكون واضحة أو مستوعبة لأذهان بعض الناس ، يطرح سؤال هام ويود أصحاب المشكلات معرفة إجابته ، وهو هل يشعر صاحب مشكلة بالحاجة أو الرغبة إلى برنامج يخفف من آلامه أو يقلل من مشكلاته ؟ أم أنه متأثر بمقولة أن النجاح والتقدم الذي تمتاز به الدول المتقدمة هو إيمانها بأهمية البرامج وتطبيقها في حل المشكلات  ولماذا هذا البرنامج  والمؤسسات النفسية والاجتماعية ووسائل الأعلام تقوم بدورها وتقدم برامج لعلاج مشكلات الناس ؟

 في الحقيقة أن هذه البرامج تهدف إلى حل مشكلات الناس من خلال المنظور الإسلامي ، وتقدم إلى من يؤمن أن الإسلام منهج دين وحياة ، وإذا كنت صاحب مشكلة وتود أن تعرف البرنامج الذي يحل مشكلتك ، وتظن أن البرنامج شيء مطلوب وملح في حياتنا اليومية نتيجة تشابك المصالح الفردية والاجتماعية ، فما عليك إلا الاطلاع على  البرنامج الذي يطابق حالتك .

 لكن ما العوامل الأخرى غير حل المشكلات في ضرورة الحاجة إلى برنامج :

1-                      حاجة الفرد  إلى معونة الآخرين لأن الإنسان اجتماعي بطبعه .

2-                       تأثير قول الآخرين على فكر الإنسان بأهمية البرامج في حياة الأمم والشعوب

3-                      إظهار  الإنسان أنه ذو بصيرة ووعي عندما يسير على برنامج   ما .

4-       إهدار الوقت وإضاعته وعدم الإحساس بأهميته ، يصبح كابوساً يورق فكر الإنسان ويجعله يتخبط في المتاهات والتسويفات ما لم ينظم أوقاته من خلال برنامج ما . 

بعد قراءة هذه العوامل هل شعرت أنك بحاجة إلى برنامج في حياتك ، أم أن كل شيء على ما يرام ولا داعي لهذه البرامج ؟

(   ) نعم        (   ) لا

 

روي عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال :

" واجتهدوا أن يكون زمانكم أربع ساعات : ساعة لله لمناجاته ، وساعة لأمر المعاش ، وساعة لمعاشرة الأخوان الثقات والذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن ، وساعة تخلون فيها للذاتكم ، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث الساعات " (البحار ،ج17 ،ص208 ).