إن كان عندك عبــــــــــرة تجريها

فانزل بأرض الطف كي نسقيها             

فعسى نبل بها مضــــــاجع صفوة

ما بلت الأكبــــــــاد من جاريها        

ولقد مررت علــــى منازل صفوة

ثقل النبوة كــــــــــــان ألقي فيها             

فبكيت حتى خلــــــــــتها ستجيبني

ببكائها حزنـــــــــــا على أهليها         

وذكرت إذ وقفـــــــــت عقيلة حيدر

مذهولة تصغــــي لصوت أخيها     

بأبي التي ورثـــــــت مصائب امها

فغدت تقابلــــــــــها بصبر أبيها         

لم تله عن جمع العيــ‎ـــال وضمهم

بفراق أخوتـــــــــــها وفقد بنيها          

لم انس إذ هتكو حمـــــــاها فانثنت

تشكو لواجــــــــــها إلى حاميها     

تدعو فتحترق القـــــــــــلوب كأنما

يرمي حشاهــــا جمرة من فيها   

هذي نساؤك من يــــكون إذا سرت

في السر سائقــــها ومن حاديها    

أيسوقها زجر بضـــــــرب متنوها

والشمر يحدوهـــــــا بسب أبيها   

عجبا لها بالأمـــــس أنت تصونها

واليوم آل أميــــــــــــــــة تبديها     

حسرى وعز عــليك إن لم يتركوا

لك من ثيابك ســــــــاترا يكفيها      

وسروا براسك فــــي القنا وقلوبهم

تسمو إليه ووجـــــــدها يضنيها  

إن أخروه شجــــــــاه رؤية حالها

أو قدموه فحــــــــــــاله يشجيها